حياك الله أخي السائل، في البدء نذكرك بأنَّ العادة السرية محرمة؛ لأن الله -عز وجل- سمى كل من يتخذ سبيلاً لتفريغ الشهوة في غير الزواج سماه معتدياً، وذلك في قوله -سبحانه-: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ* فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ). "المؤمنون: 5-7"
ويجب الغسل من العادة السرية إذا نزل المني؛ لما رواه علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- قال: كُنتُ رجلًا مذَّاءً، فقالَ لي رسولُ اللَّهِ -صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ-: (إذا رأيتَ المَذْيَ فاغسِلْ ذكرَك وتوضأْ وُضوءَك للصلاةِ، فإذا فَضَخْتَ الماءَ فاغتسِلْ). "متفق عليه"
وحكم الاغتسال الوارد في الحديث الشريف يشمل الفضخ -الإنزال- بالجماع المباح، أو الفضخ -الإنزال- بالعادة السرية المحرمة، أما إذا لم ينزل المني فلا يلزم الغسل، والله أعلم.